مقالات صحفية > في رثاء الخياط
 
رحل العمدة وفي جعبته قلم رشيق

هيثم السيد - الرياض


ودع الوسط الصحفي والثقافي الكاتب الرائد عبدالله عمر خياط بعد مسيرة حافلة مع الكتابة والتحرير الصحفي استمرت لنحو 60 عاما تنقل خلالها قلمه بين صحف سعودية عدة في مراحل مختلفة من تاريخها، بجانب عمله في مواقع قيادية كان أبرزها رئاسته لتحرير صحيفة عكاظ لمدة 5 سنوات من 1385 إلى 1390.


وكشأن أغلب رواد الحركة الصحفية في المملكة، كان خياط أحد أبرز مثقفي مكة المكرمة حيث نهل من معين الأدب والنقد، وكان عضوا في نادي مكة الأدبي، ومشاركا فاعلا في نقاشات الفكر والثقافة في المملكة، كما أثرى المكتبة العربية بكتب عدة تناولت قضايا مجتمعية وسياسية فضلا عن تتبعه العميق لتاريخ الصحافة ونشأتها.


وكان خياط يدين بالفضل في بداية حياته الصحفية للرائدين حسن قزاز ومحمد عمر توفيق، وظل يستغرب انزعاج الناس من النقد، ويؤكد أن كل شيء قابل للكتابة عنه بهدف التحسين والتطوير، معتبرا أن الصحافة الحقيقية تخالف القاعدة التي ترى بأن ليس كل ما يعرف يقال.


وعرف عن الراحل أنه كان أول صحفي يجري حوارا مطولا مع الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله -، فيما اعتبره الصحفي الرائد محمد عبدالواحد أنجح رئيس تحرير عرفته المملكة، مشيرا إلى أنه يأتي في مقدمة الذين أضفوا الابتكار على الصحافة السعودية جامعا بين جرأة الطرح والحس المهني العالي، فيما أطلق عليه الكاتب الراحل عبدالله الجفري لقب «العمدة»، دلالة على دوره الريادي في الصحافة وتقديم مبدعيها إلى الساحة.

 
صحيفة مكة - 17/02/1440 / 25/10/2018